وسواء كانت تلك المادة قليلة أو كثيرة، وأطلق على كل عنصر اسم (ورمز) يعرف به ويتميز بخاصية خاصة به. وتم اكتشاف معظم العناصر ، فمنها يتكون كل مافي الوجود من نجوم وومجرات وكواكب وأرض وجبال، ونبات، حيوان، وإنسان. ومنها ماهو مستقر ثابت لا يتغير ومنها ماهو غير مستقر، بل يتحول من عنصر إلى آخر بسبب نشاطه الإشعاعي.
أمثلة من العناصر : الهيدروجين، والهيليوم، والكربون، والأكسجين، والنتروجين، والفوسفور، والكلور واليورانيوم ، نحو 118 عنصر (ونقول نحو 118 عنصر لأن الفيزيائيون يصنعون الجديد منها بين الحين والآخر بواسطة معجلات الجسيمات).
طبقا لنظرية الانفجار العظيم بدأ الكون بغازي الهيدروجين والهيليوم، وتجمعت تلك الغازات في تجمعات كثيرة فشكلت نجوما وتجمعات نجوم في مجرات. ارتفعت درجة حرارة النجوم الابتدائية منذ نحو 13 مليار سنة فيجري في باطنها تفاعلات نووية وإندماجات نووية.
يؤدي الاندماج النووي إلى التحام نوايا عنصري الهيدروجين والهيليوم الخفيفين، فتكون منهما عناصرا أخرى كتلتها أكبر. فبينما تبلغ كتلة الهيدروجين 1 وحدة ذرية والهيليوم 4 وحدات ذرية، تنشأ بتلاحمها المتتالي في النجوم والشمس العناصر الأخرى "وتطبخ" ، فيتكوّن الكربون (12 وحدة ذرية) والأكسجين (16 وحدة ذرية)، والصوديوم (23 وحدة ذرية)، وهكذا حتى اليورانيوم (238 وحدة نووية).
لا توجد في الطبيعة عناصر أثقل من اليورانيوم (عدده الذري 92، وكتلته الذرية 238 وحدة ذرية) بسبب عدم استقراره، فهو يتحلل بالإشعاع وينشأ منه بعد ذلك الرصاص وهو عنصر مستقر لا ينقسم ولا يشع [العدد الذري يعادل عدد البروتونات في النواة، والكتلة النوية تعادل عدد البروتونات والنيوترونات فيها].
ولكن استطاع الفزيائيون تركيب عناصرا أثقل من اليورانيوم بواسطة تسليط النيوترونات عليها فتمتصها ويتكون منها عناصر أثقل من 238 وحدة ذرية، مثل البلوتونيوم والأمريكيوم والأينشتاينيوم ولكنها لا تبقى على حالها فسرعان ما تتحلل إلى عناصر أخف منها فتكون مستقرة.
في القدم عرف روبرت بويل في 1661، أن هناك أكثر من مجرد أربعة عناصر.
عرفت بعد ذلك عناصر أخرى وأعطيت في 1789 تسمية "عناصر الكيمياء" أنطوان لافوازييه، الذي يحتوي على ثلاثة وثلاثون عنصرا،
وفي عام 1818، عرفة "[يونس ياكوب برتسيليوس]" الأوزان الذرية لخمسة وأربعين عنصر، * وعرف "ديمتري منديلييف مع مطلع القرن العشرين أن العنصر هو مادة نقية لا يمكن أن تكون متحللة في أي مادة. بعبارة أخرى، العنصر لا يمكن أن يتحول إلى عنصر آخر بواسطة تفاعلات كيميائية (ملحوظة: يمكن تحول عنصر إلى عنصر آخر فقط بالتفاعل النووي، وهي تفاعلات فيزيائية وليست كيميائية.)
وعرف اكتشاف الكيميائي هنري موزلي في عام 1913 أن الأساس في تعريف العنصر المادي هو العدد الذري لذرة، عندما أصبح متفهما بأن الوزن الذري هو مجموع كتل البروتونات والنيوترونات المتمركزة في نواة الذرة. أدت تلك المعلومات في النهاية إلى التعريف الحالي للعنصر،
استناداً إلى العدد الذري (عدد البروتونات في نواة الذرة). استخدام الأرقام الذرية، بدلاً من الأوزان الذرية، للتمييز بين العناصر،
حاليا تعرف IUPAC العنصر، إذا بقي لنظير مشع مدة أطول من10−14 ثانية بحيث تستطيع خلالها النواة تشكيل سحابة إلكترونية.
قبل عام 1914، كانت تعرف العناصر اثنين وسبعين، فقط.
اكتشف العنصر 101 ثم سمي مندليفيوم تكريما للكيميائي منديلييف. وهو أول من قام بترتيب العناصر بطريقة دورية في الجدول الدوري بحسب خواصها الكيميائية.
في الآونة الأخيرة، وذكر التقرير التوليفي للعنصر 118 (عدد البروتونات في النواة) في تشرين الأول/أكتوبر 2006 م.
وذكر التقرير التوليفي لعنصر 117 (عدد البروتونات في النواة الذرية) في نيسان/أبريل 2010 م.
مراحل التعلم عن العناصر المختلفة قبل القرن الماضي، وفي مختلف الثقافات والعصور القديمة، كانت هناك عشر مواد مألوفة من العناصر الكيميائية وهي :
الكربون، النحاس والذهب، الحديد، الرصاص، الزئبق، والفضة ،الكبريت، القصدير، والزنك.
ثلاث مواد إضافية أيضا كعناصر وهي :
الزرنيخ، الأنتيمون والبزموت.
وعرفت معظم ما تبقى من العناصر الموجودة في الطبيعية
قبل عام 1900، بما في ذلك:
ثم عرفت معظم العناصر النادرة ، مثل :
سيريوم لانثانوم، غادولينيوم ونيوديميوم،
ثم اكتشف العنصر المشع البولونيوم (العددالذري 84) واليورانيوم (العدد الذري 92).
ثم اكتشاف العنصر 'كوبيرنيسيوم' رقم 112 في عام 2009، والرمز الذري 'Cn' له.
ثم العنصرالأثقل الذي يعتقد أنه قد تم تركيبه حتى الآن العنصر 118، أونونوكتيوم، يوم 9 أكتوبر 2006، في مختبرات فليروف تفاعلات نووية في دوبنا، روسيا.
ثم العنصر رقم 117 عنصرا آخر ادعى إلى أن اكتشف، في عام 2009،وقامت منظمةIUPAC بالإعتراف رسميا بالعنصر أونونكواديوم وأونونهيكسيوم، والعناصرالتالية العنصر رفم 114 و 116، في حزيران/يونيو 2011
الجدول الدوري ان هذا الجدول الذي نراه اليوم لا يختلف كثيرا عن الجدول الدوري الذي قام ببنائه ديمتري ماندليف عام 1869 والذي كان يحوي آنذاك على 63 عنصرا فقط دون أن يعلم شيئا عن مبنى الذرة وما تحويه من جسيمات. ذلك الجدول الذي لخص المعلومات المتوفرة آنذاك عن الخصائص الكيميائية للعناصر، مثل التكافؤ والعناصر النبيلة.
وقد كان ماندليف يمارس لعبة الورق "السوليتير" في سفراته الطويلة مما اوحى له ان يكرس لكل عنصر بطاقة تحوي اسمه وصفاته. وبذا فقد جمع 63 بطاقة بعدد العناصر المعروفة في ذلك الوقت. وحاول ترتيبها بشتى الطرق إلا أنه لم ينجح في ذلك سوى في شهر شباط من عام 1869، حيث رتب العناصر حسب أوزانها الذرية بحيث كوّن جدولا من أعمدة وأسطر. في الأعمدة تتواجد العناصر ذات الصفات المتشابهة من وجهة التكافؤ وهي تكون ما يدعى بالعائلات. أما في الأسطر فالعناصر مرتبة بحيث تتدرج أوزانها تدريجيا.
كيف نجح ماندليف في مهمته في حين فشل اخرون؟ ولماذا ارتبط الجدول الدوري باسمه وليس باسم لوثر ماير ألمانيا الذي نشر جدولا مشابها في نفس الفترة؟؟ ان السبب في ذلك يعود أساسا إلى نجاح ماندليف في التنبؤ بوجود عناصر لم تكن معروفة آنذاك. لذا فقد أبقى عددا من الخانات فارغة في جدوله مع تحديد صفاتها. أولى توقعاته تحققت حينما تم اكتشاف الغاليوم عام 1875. الخطأ الوحيد الذي وقع فيه ماندليف هو ترتيب العناصر حسب أوزانها الذرية (الكتلة الذرية) وليس حسب أعدادها الذرية (عدد البروتونات). ولحسن حظه فإنه في معظم الحالات تزيد الأوزان الذرية بزيادة الأعداد الذرية.
التصميم
قائمة بأسماء العناصر المعروفة الآن والبالغ عددها ‹118› يتضمن الجدول التالي فرز العناصر المعروفة البالغ عددها 118، مع ربط اسم كل عنصر بمقالة منفردة على ويكيبيديا العربية ليتسنى للقارئ معرفة العنصر وخصاصه بالتفصيل.
ويرد في هذا الجدول كل من العدد الذري للعنصر والاسم ورمز وخصائصه الطبيعية والكيميائية.
ويتضمن الجدول القياسات على العناصر(الصلبة أو السائلة أو الغازية) من قبل المنظمة الدولية(STP)[هل المصدر موثوق؟].
ويتضمن أيضا الخصائص الرئيسية ونظائر العنصر، هل هي مستقرة أم غير مستقرة طبيعيا ، والمصنعة تكنولوجيا، أي التي لا توجد بشكل طبيعي في الطبيعة.
ويصف ملخص خصائص العناصر باستخدام الفئات العريضة المقدمة عادة في جداول الدوري: أكتينيدي، فلز قلوي فلز قلوي ترابي، الهالوجين، لانثانيدي، وفلزالمعدن، ميتالويد، الغازات الخاملة، غير المعدنية والمعادن الانتقالية
المركبات تتحد العناصر مع بعضها البعض ويتكون منها مركبات. فمثلا يتكون ثاني أكسيد الكربون من عنصري الكربون والأكسجين بنسبة 1 ذرة كربون متحدة مع 2 ذرة أكسجين. كما يتكون جزيء ملح الطعام من ذرة من عنصر الصوديوم متحدة مع ذرة من عنصر الكلور.
كما يمكن لذرات العناصر الاتحاد مع بعضها البعض، ونجد ذلك على الأخص في الغازات حيث يتكون جزيء الهيدروجين من ذرتي هيدروجين، وجزيء الأكسجين من ذرتي أكسجين، والنيتروجين من ذرتي النيتروجين.كما يمكن لذرات الفلزات والمعادن الاتحاد مع بعضها البعض وترابط وهذا مانجدة في الحديد النقي، والفضة النقية، أو سبيكة الذهب والفضة.
أما الغازات النبيلة مثل الهيليوم والنيون والكريبتون فلا تتحد مع عناصر أخرى ولا تتحد مع نفسها، فهي توجد كذرات منفردة حرة طليقة.